فوضى شركات الويب العربية
السلام عليكم
اهلا بكم من جديد ..اليوم سأتحدث عن شركات الويب العربية وهي المقصود بها الشركات الصغيرة الفردية والتي يغلب عليها الطابع الفردي او عدد محدد من الأفراد يعملون بها فهناك شركة إٍستضافة وتتكون من فرد او اثنين ، شركة تصميم ( مصمم واحد ) ، شركة برمجة من مبرمج ، أو شركة تتكون من فردين إلي 3 (مصمم ودعم فني ومبرمج ) ..الحديث هنا وجود كم كبير من هذه النوعية علي شبكة الويب وأصبح يستحق كلمة شركة فهذه الشركات تتكون من جهود فردية ولا ترتقي لمستوي خدمات الشركات المتكاملة التي تتكون من طاقم عمل متكامل بإختلاف التخصصات والناتج من مخرجات مثل هذه الشركات الفردية هو عدم الأتقان وكذلك عدم دارسة متطلبات السوق وسد حاجة العملاء وسأعطي مثال شركة دعم فني فردية تقوم علي جهد شخص واحد وهذا الشخص سيكون لديه مجموعه عملاء وبالتالي لكل عميل متطلبات معينة سنجد ان هذا الشخص بمجهوده الفردي سيـتأخر علي أنجاز أعمال العملاء لأنه لوحده فاليوم ممكن يكون لديه بعض الظروف او مريض او يمر بظروف سيئة وبالتالي إحتمالية الفشل أو الضعف في جودة الخدمة وارد وبنسبة كبيرة بينما علي الجانب الأخـر شركة أخري مكون من طاقم عمل متخصص لكل نشاط مثلا دعم فني يبتواجد لديهم نظام دعم فني متكامل يجيب علي طلبات العملاء بإنتظام ويقدم خدمة ناجحة .
لماذا لا نصنع مواقع ناجحة مثل الغرب ؟
دائما هذا السؤال يلح علي … لا اتكلم عن افكار جديدة ولكن حتي بمستوي التنفيذ من تصميم او برمجة …إلخ لأننا ببساطة نعتمد علي أنفسنا بكل شئ 100% بداية من تصميم الموقع احيانا بتخطيط او بدون ، تكويد صفحات الموقع او استخدام البرامج التقليدية للتحرير، برمجة صفحات الموقع وهنا ينطبق المثل ( 7 صنايع والبخت ضايع ) نجد ان الفرد قام بعمل كل شئ بالموقع من تصميم وبرمجة وبالتالي الجهد الفردي لن يصل لمستوي أتقان وجودة الجهد الجماعي بإنشاء موقع متكامل وأنه هناك شئ اسمه تخصص فهناك متخصص برسم التخطيط والواجهة علي الأوراق ليصل إلي أفضل شئ UI ومسئول قابلية الأستخدام وتسهيل تصفح الموقع علي أي زائر بإختلاف مستواه التقني Usability ومسئول التصميم الجرافيكي والفلاشي وايضا المكود الخاص بالموقع الذي يستلم هذه الصور ويحولها إلي كود نظيف XHtml, css ومعاه متخصص بـSEO يعمل علي أخراج الموقع بشكل متلائم مع محركات البحث وبالنهاية هذا يصب كله عند الجانب البرمجي الذي يقوم بتحليل الطلب برمجياً ويبدأ بأنشاء وتحليل قاعدة البيانات ورسم عمليات المستخدم والوصول إلي برمجة قوية ..
أعلم ان هذه جولة سريع بأروقة التخصصات ما بين تصميم واجهات وتصميم جرافيك وفلاش وتكويد وبرمجة …إلخ ولكن هذا الغالب بالشركات التقنية وبالتالي نجد بالنهاية منتج أنيق متقن لأبعد الحدود في صورة موقع يجذب الأنتباه ويلقي نجاح كبير بعكس موقع أخر من صنع فردي وكان الشخص يقوم بعمل كل شئ به وبالتالي سيفتقر إلي الجودة والأتقان والتخصص .
وبهذا نري ان هذه الشركات الفردية هي أسست نوع من الفوضي علي شبكة الويب ولم تخرج بمنتجات تستحق ان تري علي شبكة الويب ونجد أن أغلبها يهتم بتصميم الواجهات وهذا شئ غريب لا افهم أهمية تصميم موقع مكون من صفحة رئيسية بها شات صوتي وايضا موقع اخر يحتوي علي منتدي منزوع الكود واستايل جاهز ..سنجد ان نتائج هذه الشركات هي منتجات ضعيفة وهزيلة ولم تنجح … وغير قادرة علي المنافسة ونعتب علي الويب ونقول لماذا لا نخرج للعالم بمواقع ناجحة مثل المواقع الغربية فالسبب هو تكامل بين مجموعة من العناصر علي راسها الشركات المنفذة للمواقع (شركات حلول الويب ) .
وعربياً انحصرت خدمة هذه المواقع ما بين إٍستضفة تعمد علي ريسلر او سيرفر صغير وكذلك تصميم ( واجهة – استايل منتدي ) وبرمجة جاهزة (أنفينتي – نيوك ..) وبهذا النتائج ستكون ضعيفة ولا يوجد اي ابتكار او تجديد وأصبحت معظم المواقع العربية شبيه بالمحتوي والتصميم وليس هناك اي جديد وهناك فوضي بين هذه الشركات وما تقدمه من خدمه للعملاء .
والعملاء ايضا لا يهمهم الأبتكار والتجديد ولكنه يريد التقليد وأحياناً اقابل كثير من العملاء لا يعي اصلا هدفه من الموقع ولكن كل ما يريده هو موقع علي شبكة الويب وبالتالي البداية من الأساس ضعيفة فسيخرج إلي الواقع شئ يفتقر إلي الأساس والغاية الواضحة وليس هناك رؤية .
هناك أمور مختلفة ساعدت عليها مثل هذه الشركات من فوضي بالمواقع العربية وتخلف الويب العربي بشكل كبير وأصبحنا نعاني منه كلنا والحل هو التخصص وروح العمل الجماعية .
وجانب اخري من فوضي هذه الشركات نجد تعاملات مادية غير كاملة مثل عميل يدفع لشركة وبالنهاية يكتشف العميل ان هذا الشخص هو نصاب وبالتالي لن يحصل علي اي شئ ، أو ايضا عميل يطلب خدمه من مبرمج او مصمم وبالتالي يحدث نوع من الأتفاق علي الدفع بطريقة معينة وبوقت محدد بعد استلام جزء من العمل او استلام العمل كاملاً ويفأجي احياناً ( المصمم او المبرمج ) أن العميل أخذ تعبه وهرب وأصبح بعملية نصب .
ونري بالمواقع والمنتديات كم كبير من مواضيع النصب والأحتيال بسبب هذه الفوضي التي صنعتها مثل هذه الشركات وليس هناك ضوابط معينة للتعاملات المالية بين العميل والشركة والكل يفتقر إلي الثقة ، يجب أن يكون هناك حل للتعاملات المالية بين مقدمي الخدمه وطالبي الخدمه علي شبكة الويب تقدم الضمان لكل الطرفين وتراقب مستوي تنفيذ الخدمه .
وبالنهاية نحن كلنا نشترك بهذه الفوضي والمرء لا يسلم من الأخطاء ولكنها محاولة للعمل علي علاج مثل هذه الفوضي بإنتظار ارائكم حول تصحيح مثل هذه الإوضاع 🙂
الف شكر اخي حسين علي المقالة الرائعة
وهذه حقيقة لن نقدر علي الهروب منها في الوقت الحالي
ونسئل الله تعالي ان يحصل تعديل في امور المواقع العربية من تطور وتحسين
تحياتي
اهلا بيك اخي تامر ويبدو أنك أصبحت صاحب السبق الأول بالتعليق علي التدوينات ..أشكرك علي إهتمامك 🙂
وإن شاء الله القادم افضـل
شكرا كثيرا أخي على المقالة الرائعة 🙂
بالفعل , نجد معظم الشركات ( كما يطلق عليها أصحابها ) تتعامل بمنطلق غريب , وهو تحقيق أكبر قدر من المكاسب في أقل وقت , وهذا بالطبع يعود بالسلب على جودة الإنتاج , اليوم كنت أتحدث مع أحد أصحاب الشركات , وعرضت عليه موقعين من تنفيذي , واضح جدا أن أحدهم يستخدم جملة والآخر ووردبريس , فقال لي الأول جملة صحيح ؟! , فأجبته نعم , قال لي الثاني تستخدم فيه سكربت أعرفه لكن نسيت اسمه ( يا ريت تفكرني بيه ) , صعقت من ذلك !
عموما .. لا بد ألا نغفل وجود شركات عربية رائدة في مجال الويب , سأذكر اسم أحدها قريبا جدا بإذن الله , وستكون شركة لامعة في هذا المجال 🙂 … فقط ننتظر لمسات أخيرة طريق افتتاحها بإذن الله
أشكرك مرة أخرى على المقال الرائع , و أعذرني على الإطالة !
أخوك ,
مقاله مميزه
راي ان هناك شركات اجنبيه ناجحه تقوم على مجهود شخص واحد كشركات التصميم
قد لا تحتاج لاكثر من شخص لكي تنجح
والمشكله في عدم نجاح الشركات العربيه عالميا هي بسبب ان المستخدم العريي اقل بكثير
من المستخدم الاجنبي وشريحة المستخدم العربي اكثرها افراد وليسوا شركات يلجاون دائما للسعر الاقل
ربما عندما تنتقل ثقافة ان لكل شركه موقع الكتروني تقدم من خلاله خدماتها سيكون هناك شركات عربيه عالميه
مشكلة الشركات العربية تتمثل
أولا : لا تحتاج رأس مال كبير وبعضها متواجد فقط على النت دون وجود مقر حقيقى
ثانيا : الصعوبة الشديدة فى السيطرة على تلك الشركات ونشاطها قانونا ومحاسبتها بسبب تخطى أعمالها للحدود وصعوبة توافر أدلة على نشاطها لمحاسبتها
اذا كنت إيجابيا فيمكن القول بأن التجربة تصحح نفسها … فلا أحد يملك منع إنتشار المصادر المفتوحة والتى ستجبر الشركات على رفع مستواها … كما أن مجتمع الإنترنت العربى أصبح به منتديات كبرى تتبادل المعلومات فيما بينها وتصنع قوائم للأشخاص والشركات التى تنصب على الناس … الأمر فقط مرتهن بمدى الوعى لدى العميل
أتفق معك الى حد كبير …
لذا أطمح دوماً وأتمنى أن نصل الى ما ينافس جوجل وياهو في الجودة والخدمات !!!
لم لا ؟؟؟
وعليكم السلام اخي حسين
مقالة رائعة منك عن هذا الموضوع , انا اتمنى ان اقوم بعمل موقع للإستضافة وحلول الوب
ولاكن انا مثلك لا استطيع عملها لوحدي وضحت نظري قريبة من وجهة نظرك لذالك للأن لم
اجد من هم لديهم خبرة وفي الحقيقة انا ليس لدي خبرة الى اني اقوم بتعلمها عبر الانترنت
قريباً سأخذ دورة ان ووجدت , شكراً اخي على مقالتك الرائعة . اخوك Hani