لماذا التجارة الألكترونية العربية عبر الويب مازالت تحبو !!
السـلام عليكم
اهلا بكم من جديد اليوم سنتحدث عن سؤال وعلامة أستفهام ؟؟ وكيف نحل هذا السؤال وهو خاص بالتجارة الألكترونية العربية ..أولا يا سادة دعونا نعطي تعريف مبسط للتجارة الألكترونية عبر الويب سواء كانت عربية أو أجنبية ..التجارة هي عبارة علاقة بين منتج ومستهلك من خلال وسيط وهو التاجر الذي يعرض هذه العلاقة من خلال منتج يبيعه سواء سلعة مادية أو عينية ؟؟!! يعني إيه الكلام الحلو ده ..سأبسط الأمور التجارة عبارة عن منتج يباع من خلال مجموعة أطراف هي ( منتج ، مستهلك ..حلقة الوصل بينهم التاجر ) وهناك مثلا منتجات مادية أو غير مادية مثلا منتجات مثل الملابس ، الأطعمة ..وهذه مادية وهناك مثلا كتب وخدمات مختلفة مثلا البرمجة والتصميم ..إلخ لست بالكلام هنا عن هذه المنتجات أو الخدمات ولكن الكلام هنا لماذا التجارة الإلكترونية والمقصود بها التجارة عبر شبكة الويب مثلا بالدول المتقدمة أغلب المتاجر تقدم إمكانية الشراء للمنتجات بالمتجر عبر الويب والشحن إليك في المنزل أينما كنت مثلا تريد شراء كتب ، ملابس ، أحذية ، طعام ، أجهزة تقنية ..إلخ وهذا النوع من التجارة مثمر جداً ويوفر طرق مختلفة وايضا يوفر عناء علي المستهلك من خلال الشراء عبر وسطاء مثلا تاجر جملة ، ثم تاجر قطاعي وهذا يزيد من العمولة علي السعر وفي النهاية هو الذي يدفع ..اما عبر الويب تقوم الشركة بعرض المنتج علي موقعها بالسعر المحدد وليس هناك فصال !! وايضا تقوم بعرض المنتج وتوضيح كافة مواصفاته وعرض صور مختلفة لها ..وحضرتك تختار الذي يعجبك وتدخل تشتريه بواسطة بطاقتك الأئتمانية بكل سهولة ويتم الشحن لك .. سواء كنت داخل هذه الدولة او خارجها من خلال شركات الشحن الدولية ..إليس أمر ممتعاً !! ….
نعم الكل يعلم هذه المعلومات ولم اضف بجديد ولكن السؤال أين التجارة الألكترونية العربية ..فأغلب التعاملات عبر شبكة الويب العربية واقصد هنا المواقع العربية من خلال الوسائل التقليدية وهو مثلا موقع شركة يعرض منتجات وكل ما هنالك تأخذ فكرة عن هذه المنتجات وتذهب إلي مقر الشركة لتعاين المنتج وتدفع كاش او بالتقسيط المريح علي 50 سنة !! 🙄 نعم وحتي إنطباعات المستخدمين العرب عن الشراء والبيع عبر الويب ..أنها مجرد موضه وشئ غير مفيد وايضا غير واضح المعالم مثل ثقافة البيع والشراء التقليدية …فهذه نظرة تقليدية والأغلب ينظر إلي شبكة الويب علي أنها شئ جديد وتقليعة جديدة ولكن العكس تماما لهذه الأشياء فأصبح هناك مفهوم جديد اسمه التجارة الألكترونية سواء كنت تاجر تريد عرض منتجاتك وايضا توصل منتجات وتفتح لك سوقاً عالميا لا يحده اي مكان بعكس التجارة لأخري التقليدية لأنك مربوط بمجموعة محددة من السكان وتسوق وتعرض لهم منتجاتك بشكل تقليدي ..فالويب سوق مفتوح تستطيع البيع إلي جميع أنحاء العالم ومن خلال شركات الشحن التي توصل بمنتجاتك إلي أقصي أنحاء العالم ..أليس هذا باب رزق جديد يضمن الشفافية والتنافس بشكل عالمي ولمصلحتك بالمقام الإخير وتفتح لك أبواباً أخري ..
وفي الأجانب الأخر المستهلك تستطيع شراء المنتج بسعر الشركة المصنعة وليس هناك تلاعب ولا تجار تجزئة ولا قطاعي والكل يريد أن يربح علي حسابك الخاص وأنت في النهاية الضحية ..وايضا لك مطلق الأختيار بين العديد من الشركات وتجرب وتستطيع التجول بين المتاجر المختلفة وأختيار الأفضل وهذا بمصلحتك في النهاية ايضا
ايضا لعل أهم أسباب عدم تداول فكرة التجارة الألكترونية لدي العملاء والمنتجين العرب هو وسائل الدفع فأغلب الوسائل المتاحة هي التحويلات التقليدية سواء تحويل بنكي أو تحويل عبر البريد وهذه الوسائل تقليدية تحيد من الشراء عبر المتاجر الألكترونية الموجودة بشبكة الويب فأغلب هذه المتاجر تدعم وسائل الدفع عبر البطاقات الأئتمانية المختلفة ولكن حتي الآن ثقافة البطاقات الأكترونية لا تلقي أقبالاً كبير من العرب وايضا البنوك العربية مازالت تفكر بالطرق التقليدية ولعل بعضها بدأ يفكر بهذه الأشياء مؤخرا ولكن الطريق مازال بالبداية ..
وايضا هناك عوامل أخري أخري وان مثلا ثقافة السرقة عبر هذه البطاقات هي المهيمنة علي أفكار الناس وأن أفلام الهاكرز وهواه السرقة والإفلام الأمريكية التي تجلب أمامك مشاهد لمراهق أمريكي يسرق بنك مثلا أو يسرق بطاقات الأئتمان للبنوك بكل سهولة من خلاله حاسبه الشخصي ..هذه مجموعة نظرات مختلفة من خلالها أحاول أن أركز علي عدم قبول فكرة التجارة الألكترونية وبالأخص العربية وأنها مازالت تحبو !! وإن شاء الله نجد العديد من المواقع العربية والمتاجر المشهورة التي تقدم خدمات البيع والشراء عبر الويب وتحقيق مبدأ التجارة الألكترونية والأستفادة من خدمات الويب بشكل أكثر ..
ربما لأن التقليدية مريحة لهم. (بلا وجع راس) 🙂
لكن أرجح أننا ما زلنا غير قادرين على التصنيع و الإنتاج حتى نخلق سوق و تجارة تنافسية حقيقية.
القضية لست قضية صناعة ولكن أكبر من هذا هناك عوامل مختلفة تعيق التجارة الألكترونية عبر الويب مثلاً توافر اتصال الأنترنت بالمنزال ، توافر بطاقات الدفع الأكترونية ، دعم شركات الشحن للمناطق العربية والدول كافتها ..